تكميم جدوى التحفيز الإداري في تعزيز الأداء الوظيفي لتدريسيي الجامعة وفق نظرية الفوضى

Abstract

يُعد الأداء الوظيفي من أبرز مظاهر النشاط الإنساني وقد نال اهتماماً بحثياً واسعاً استهدف النهوض بواقع الموارد البشرية لأهمية دورها الرئيس في العمل التنظيمي ، وكان محور اهتمام المفكرين والباحثين في هذا المجال وغيره هو البحث عن الوسائل والأدوات التي تدعم قدرة الفرد على العمل وتُعزز مستوى أدائه الوظيفي ، فكان التحفيز الإداري من بين الممارسات الإدارية المهمة التي لاغنى عنها في تعزيز الأداء الوظيفي وزيادة كفاءة وفاعلية العمل التنظيمي ، وذلك باعتماد سياسات إدارية تجعل من نظام التحفيز وسيلة فاعلة تدفع الجهود التنظيمية بحيوية نحو تحقيق الأهداف المنشودة ، ويُمكن ذلك بربط جدوى نظام التحفيز بالأداء الوظيفي المرجو منه .

إن المشكلة الرئيسة التي تواجه الإدارة في أية منظمة هي الوقوف على محددات الأداء الوظيفي وأساليب تقنينه وتكميمه لذا تتضح أهمية البحث الحالي في كونه أول محاولة علمية – ضمن حدود علم الباحث – تستهدف وضع أداة رياضية ربما تُمكن الإدارات من تقدير القيمة المضافة والمتبددة والمفقودة أيضاً من جهودها التحفيزية (أو غيرها) الموجهة نحو تعزيز مستوى الأداء الوظيفي وفي درجة من الدقة والتفصيل .

 تحددت مشكلة البحث الحالي في تقصي جدوى نظام التحفيز الإداري المعتمد بصيغه المختلفة في تعزيز الأداء الوظيفي - ضمن حدود نظام عمل الجامعة ، فأستهدف تكميم جدوى نظام التحفيز الإداري المعتمد في تعزيز الأداء الوظيفي لتدريسي الجامعة المستنصرية ضمن حدود نظرية الفوضى .

تحدد البحث الحالي ببعض الأقسام العلمية في بعض كليات الجامعة المستنصرية للعام الدراسي 2016-2017 م ، وأعتمد في فيه أسلوب المنهج الوصفي التحليلي ، كونه يعٌد من أكثر مناهج البحث العلمي شيوعاً وأكثرها ملاءمةً لطبيعة وأغراض البحث الحالي، وقد استخدم الباحث اسلوب المعاينة الاحتمالية الطبقية وبنسبة (20%) من مجموع أفراد مجتمع بحث تألف من بعض أعضاء هيئة التدريس (ممن بمرتبة أستاذ وأستاذ مساعد) في كليات الجامعة المستنصرية .

وقد تطلبت اغراض البحث الحالي إعداد أداتين ، اختصت الاستبانة الأولى بالتحفيز الإداري ، بينما اختصت الاستبانة الثانية بالأداء الوظيفي ، واعتمد الباحث في بلوغ الهدف الرئيس للبحث الحالي معادلات الرياضية وضعها اعتماداً على بعض الأفكار العامة لنظرية الفوضى ، وقد تحقق من صحتها رياضياً باستخدام  بيانات افتراضية قام بمعالجتها وفق طريقة منظمة وباستخدام تقنية Excel  Microsoft .

وكان من أبرز ما توصل اليه البحث من نتائج :

• أن الجهود التحفيزية المعتمدة على مستوى الجانب التطبيقي لمنظومة التحفيز كانت ذات جدوى أكبر في الأداء الوظيفي من جدواها على مستوى الجانب التنظيمي .
• أن المُتبدد من جهود التحفيز المبذولة في الجانب التطبيقي لمنظومة التحفيز كان أكبر مما هو متبدد منها في جانبها التنظيمي .
• أن درجة التعطل في الجانب التنظيمي من نظام التحفيز كان أكبر مما هو عليه في الجانب التطبيقي من نظام التحفيز .

وبناءً على نتائج البحث وضعت بعض التوصيات كانت أبرزها :

ضرورة إجراء مراجعة عامة لمنظومة التحفيز الإداري المعتمدة على مستوى نظام الجامعة المستنصرية وفي مختلف جوانبها وإبعادها تستهدف تقويمها بما يضمن المواءمة بين الأهداف التنظيمية والأهداف الفردية في أطار تعزيز الأداء الوظيفي العام .