القدرات العقلية لهنمون نلسون المسهمة في معدل النجاح الاكاديمي لدى طلبة كلية التربية للتخصصات العلمية والانسانية

Abstract

ان تشخيص المشكلة تعد اولى الخطوات الجادة الساعية للبحث عن حل منطقي لها ، ولقد شخص الباحثان مشكلة البحث الحالي بالاجابة عن تساؤلين استقرأهما الباحثان من خلال الاطلاع على بعض الادبيات والدراسات السابقة ، مما اتاح لهما فرصة الاطلاع على بعض الجوانب النظرية والتطبيقية للبحث الحالي في الحقل التربوي .

التساؤل الاول . هل قامت المؤسسات التعليمية التابعة للجامعة بقياس وتقويم شخصية الطالب الجامعي المتكاملة ؟ ( مستوى طموح الطالب الجامعي وفكرته عن نفسه وقدراته وثقافته وتفكيره ورغباته وكل ما يتسم به من صفات اجتماعية وخلقية وجسمية ) ، لكون دراستها تؤلف عاملا يساعد مخططي البرامج ومتخذي القرارات لانجاز عملهم بصورة سليمة  ( الجمهورية العراقية ، 1971 : 218 ) .

فالواقع الحالي للامتحانات التي تعد الوسيلة الوحيدة ( في الوقت الحاضر ) التي يقوم في ظلها الطالب الجامعي ، فهي امتحانات تقليدية يشوبها الكثير من العيوب والاخطاء في ضوء معايير القياس والتقويم الحديث ، وتبتعد من جهة اخرى عن رسم ( تقويم ) الصورة الصحيحة لحقيقة القدرات والاستعدادات ومستويات تحصيل الطالب المراد تقويمه تربويا .(الربيعي ، 2005 : 2 ).

لذلك ينبغي الشروع ببناء اختبارات القدرات المدرسية والذكاء اللفظي التي تستخدم كمحكات او معايير للتدريسيين لقياس قدرات الطلبة للتعلم في أي مساق اكاديمي ، ان هذه الاختبارات تعطي مؤشرا لضعف او ارتفاع مستوى الطلبة .

الساؤل الثاني . ماهي الجوانب العقلية المسهمة في النجاح الاكاديمي لدى طلبة كليات التربية وبحسب تخصصاتهم ؟

     حيث ان الدراسة الجامعية تحتاج بمن يتجه نحوها من الطلبة الى توافر قدرات عقلية او معرفية خاصة لديهم تمكنهم من الارتقاء بتحصيلهم الدراسي الذي يعد المؤشر الاساس لمستواهم العلمي ، لذلك ينبغي ان تكون القدرات احد معايير القبول في الجامعة التي تعد مرحلة تمهيدية اساسية للدراسات العليا ، وان هذا يتطلب اولا تحديد نوع القدرات التي تسهم في تحصيلهم الدراسي لان هناك عددا كبيرا من القدرات العقلية والمعرفية لايمكن ان تكون جميعها معيارا للقبول ويؤدي الطالب المتقدم اختبارا بها ، لذلك يمكن ان تكمن مشكلة البحث الحالي ايضا في عدم وجود تحديد للجوانب العقلية التي تسهم في تحصيل كليات التربية كي يمكن ان تكون احد معايير القبول في هذه الدراسة.